*... أصدقااااااااااااااااااااااااااااااااااااء .....*

إلى كل الأصدقاء الذين خذلوني ... وتركوا آثار خناجرهم فوق جدران قلبي ورحلوا .....

* صديقه ترممكِ ... تنتشلكِ من ضاعيكِ ... وتأتي بكِ إلى الحياة .. تمنحكِ شهادة ميلاد جديده ... وقلباً

جديداً ... ودماً جديداً ... وكأنها ... تلذكِ مره اخرى !

* وصديقه تخدعكِ ... تمارس دور الذئب في حياتكِ تبتسم في وجهكِ تخفي مخالبها عنكِ ... تثني عليكِ

في حضوركِ .. وتأكل لحمكِ ميتاً إذا ما غبت !

* صديقه تهدمكِ ... تهد بنيانكِ القوي ... وتكسر حصونكِ المنيعة ... تشتعل النيران في حياتكِ .. وتعيث

الخراب في أعماقكِ وتدمر كل الاشياء فيكِ !

* صديق تخذلكِ .. تتعامل معكِ بسلبيه ... تمارس دور المتفرج عليكِ .. تتجاهل ضياعكِ ... وتسد أذنيها

أمام صرخاتكِ .. حين تحتاجكِ تسعى إليكِ بشتى الطرق .. وحين تحتاجيها تتبخر كفقاعات الماء !

* وصديقه تحذركِ .. تسيطر عليكِ .. تحرككِ بإرادتها .. تحصي عليكِ أنفاسكِ ... تتفنن في تمزيقكِ .. فلا

تشعري بطعناتها .... ولا تصحي من غفوتكِ ... إلا بعد فوات الأوان ...

* وصديقه تستغلكِ ... تحولكِ إلى فريسه سهلة تجيد رسم ملامح البؤس على وجهها ... تمد لكِ يدها بلا

حاجه ... وتتفنن في سرد الحكابات الكاذبة عليكِ ... تمنح نفسها دور البطولة في المعاناة وترشحكِ لدور

الغبية بجدارة !

* وصديقة تحسدكِ ... تمد عينيها إلى ما تملكِ ... وتتمنى زوال نعمتكِ ... وتحصي عليكِ ضحكاتكِ .. وتسهر

تعد أيام أفراحكِ ... ويمتلئ قلبها بالحقد كلما التقيتكِ ... ولا تتوقف عن المقارنة بينكِ وبينها ... فتحترق ...

وتحرقكِ بجسدها !

* وصديقه تقتلكِ ... تبث سمومها فيكِ ... تقودكِ إلى مدن الضياع ... تجردكِ من إتسانيتكِ .. وتزين لكِ

الهاوية .. وتجركِ إلى الطريق الندم ... وتقذف بكِ حيث لا عوده ولا رجوع !

* وصديقه تستركِ ... تشعركِ وجودها بالأمان ... تمد لكِ ذراعيها .. تفتح لكِ قلبها ... وتجوع كي تطعمكِ ..

وتظمأ كي تسقيكِ ... وتقتطع من نفسها كي تغطيكِ ....

* وصديقه تسعدكِ ... تشعركِ وجودها بالراحة ... تستقبلكِ بابتسامة .. وتصافحكِ بمرح ... تجمع تبعثركِ ...

وترمم انكساركِ وتشتري لكِ لحظات الفرح ... وتسعى جاهده إلى اختراع سعادتكِ !

* وصديقه تتعسكِ .. تبيعكِ التعاسة بلا ثمن ... وتقدم لكِ الحزن بلا مقدمات ... تفوح منها رائحة الهم ... فلا

تسمعي منها سوى الآه ... ولا تري منها سوى الدموع ... تنقل إليكِ عدوى الألم .. وتصيبكِ رؤيتها بالحزن !

* وصديقه تخنقكِ .. تتذمر كاما رآتكِ ... وتشتكي الزمان كلما التقيتكِ ... حكاياتها الغرامية لا تنتهي ...

وصدماتها العاطيفة بلا حدود .. تستقظي على صوت بكأئها في الهاتف ... تستهلكِ ليلكِ في سرد تفاصيل

أحزانها ... ثم تختفي ... وتأتي بحكاية جديده !

* وصديقه تخونكِ ... تقترب منكِ بفضول ... تمتص حديثكِ كالثعابين ... وتهتك أسراركِ خلفكِ ... وتعري حزنكِ

أمام أعينهم .. تحولكِ إلى حكاية في الافواه .. وتسهم في نشرها !

* وقبل ان يرعبنا الفراق

إذا كان لديكِ في هذا الزمان صديقه وفية واحده .. فأعلمي أنكِ من أثراياء العالم ...

* وبعد أن ارعبنا الفراق

اللهم إني إسألك صبراً لا نسيان ... فيه ... وإن كان لي عوض على صبري عنه ... فاجعل اللهم عوضي ...

فيه ...*